تارانتينو يعود بـ”جانجو بلا قيود”

Quentin_Tarantino

أن تسأل عن مخرج الفيلم قبل الممثلين فهذا يعني أنك لست مجرد شخص يبحث عن وسيلة لقضاء السهرة.. أما أن تنجذب لفيلمِ فقط لأنه من إخراج كوينتن تارانتينو فهذا يعني أن لك ذائقة مميزة في عالم السينما، ورغم أن “مميزة” في هذا السياق تحمل السلب والإيجاب إلا أن صفة التميز تبقى حاضرة.

لطالما وُصِف تارانتينو على أنه “دخيل” على هوليوود، فالتفاصيل والرمزية المتكررة التي يضيفها في كل أفلامه تندر أن تجدها لدى أي مخرج تقليدي، وقد جعلت منه هذه التفاصيل أسطورة بعد أول فيلم له وهو Resevoir Dogs عام 1992 والذي حقق نجاحا باهرا خاصة أنه لم يكن المخرج فحسب بل والكاتب أيضا، كما لعب دورا ثانويا في الفيلم، وهي بالمناسبة لمسة خاصة لتارانتينو في جميع أفلامه. أعقب نجاح فيلمه الأول بنجاح آخر، وقدم للعالم أحد أروع أفلام هوليوود وهو Pulp Fiction  الذي ترشح عام 1995 لجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو في جوائز الأوسكار وحصد الثالثة.

تشترك أفلام تارانتينو في كثيرٍ من التفاصيل، إذ أنه يصر على إدخال رمزية الطوائف الدينية سواء في قصص مصاصي الدماء في From Dusk to Dawn بأجزائه الثلاثة أو الإشارات الإنجيلية في Pulp Fiction أو عصابة الكوكلوكس في آخر أفلامه Django Unchained. كما يميل للعمل مع ممثلين محددين مثل سامويل إل جاكسون وتيم روث وأوما ثورمان، وتتسم أفلامه بالدموية الطاغية، ولا ننسى طبعا اشتراكه كممثل ثانوي في معظم أفلامه، لا سيما فيلمه الأخير Django Unchained والذي نحن بصدده بعد قليل حيث لعب تارانتينو دورا لا يتعدى خمس دقائق لينتهي ذلك الدور في انفجار مدوٍّ.

django 1

آخر أفلام تارانتينو هو Djangon Unchained من بطولة جايمي فوكس، لينواردو ديكابريو، وكريستوفر والتز الذي ترشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل ثانوي في دور الدكتور شولتز، وهي إحدى الجوائز الخمس التي ترشح لها الفيلم ومن بينها جائزة أفضل سيناريو الذي كان أيضا من إعداد تارانتينو.

ورغم أن الفيلم يحوي الكثير من الإشارات لفيلم Django من بطولة فرانكو نيرو عام 1966 خاصة في الاسم والموسيقى، إلا أن القصة جديدة كليا، وتختصر في العبد الزنجي جانجو الذي يرافق الدكتور شوتلز في مهنته لاصطياد الجوائز عن طريق قتل المطلوبين للعدالة، في محاولةٍ لكسب حريته والبحث عن زوجته التي تعمل في مزرعة الارستقراطي كالفين كاندي (ليوناردو ديكابريو).

“جانجو بلا قيود” كغيره من أفلام تارانتينو “المزيفة للتاريخ” كما أسماها البعض يستعرض علاقة الزنجي الأفريقي بسيده الأبيض الأمريكي، في إشارة واضحة إلى أن العنصرية ليست عرقية بقدر ما هي سياسية خاصة أن الرجل الأبيض الوحيد الذي يصبح صديقا لجانجو ليس أمريكيا وإنما ألماني. كما تظهر العلاقة مرة أخرى عندما يعرض الدكتور شولتز على جانجو العمل معه كصائدٍ للجوائز، وليقنعه يقول له “ما رأيك أن نقتل بعض البيض من أجل المال؟”.

يعود تارانتينو من جديد ليسخر من الطوائف التي تدعي التديّن كما هو الحال في كثير من أفلامه فيزج بمشهدٍ لفوج من البيض يرتدو أقنعة بيضاء كتلك التي كانت ترتديها طائفة Klu Klux Clan والتي عملت على قتل الزنوج وحرقهم لأنهم “من الشيطان”.

leo

في رمزية أخرى يظهر الارستقراطي الثري كالفين كاندي والذي يصر على أن يلقب “مسيو كاندي” على الطريقة الفرنسية رغم أنه لا يجيد الفرنسية إطلاقا، في إشارة واضحة إلى سذاجة الأرستقراطيين الأمريكيين الجدد وحنينهم للارستقراطية الحقيقية في أوروبا رغم أنه لا يملكون المقومات الثقافية لامتلاكها، فيلجؤون لتصنعها في تفاصيل حياتهم. وينجح تارانتينو مجددا في وضع تلك التفاصيل في مشهدٍ بسيط وهو مشهد صف الأطباق على مائدة العشاء ليلخص ذلك المشهد القصير ما تعجز عنه أفلام كاملة.

ماذا بقي عن هذا الفيلم؟ نعم .. الموسيقى.. خاصة أغنية المقدمة التي اقتبست من فيلم Django الذي أشرت إليه سابقا إلا أنها – مع بقية الأغاني في الفيلم – لعبت دورا بارزا في إظهار عالم الكاوبوي الغربي الذي ينهار أمام زنجي يرتدي قبعاتهم ويمتطي خيولهم.

بواسطة Badr Al Jahwari

مهد القيادة

 

 

scent of a woman

 

لم يكن عام 1992 من أكثر الأعوام إنتاجا في هوليوود، إلا أن المنافسة كانت على أشدها بين ثلاثة أفلام اتخذت لها مكانا عليا في تاريخ السينما الأمريكية وهي: (Unforgiven) لكلينت إيستوود وجين هاكمان، و(A Few Good Men) لتوم كروز وجاك نيكلسون و(Scent of a Woman) للرائع أل باتشينو. ورغم فوز Unforgiven بجائزة ال أوسكار عن أفضل فيلم في ذلك العام، إلا أن أوسكار أفضل ممثل كان حتما لآل باتشينو الذي ترشح سبع مرات لهذه الجائزة ولم يفز بها إلا مرة واحدة فقط.

وتدور قصة Scent of a Woman “رائحة امرأة” حول تشارلي سيمس وهو طالب بمدرسة “بايرد” الإعدادية وهي من المدارس التي يلتحق بها الطلبة قبيل الانتقال للمرحلة الجامعية، وبخلاف أقرانه ممن ينتمون لعائلات غنية تستطيع تحمل مصاريف الدراسة في مدرسة راقية كهذه، فإن تشارلي من عائلة بسيطة ولكن تفوقه الدراسي ساعده على الحصول على منحة دراسية فالتحق بمدرسة “بايرد”.

في عيد الشكر يتنازل تشارلي عن الإجازة ويقرر البحث عن وظيفة خلالها ليؤمن قيمة تذاكر السفر لعطلة نهاية السنة، ويعثر على وظيفة تتطلب الاعتناء بالعقيد فرانك سلايد (آل باتشينو) الذي أحيل للتقاعد الطبي بسبب إصابته بالعمى. وفي آخر يوم من الدراسة قبل الإجازة يقرر ثلاثة طلبة وهم هاري هيفماير، وترينت بوتر، وجيمي جاميسون العبث بسيارة مدير المدرسة السيد تراسك، ويشهد على الحادثة كل من تشارلي وصديقه جورج ويليس. عندها يضغط مدير المدرسة على تشارلي وجورج للاعتراف بأسماء المخربين، بل ويحاول رشوة تشارلي برسالة توصية تسمح له بدخول جامعة هارفارد. إلا أن تشارلي وجورج يرفضان الاعتراف بأسماء المخربين. حينها يعطي المدير كل من تشارلي وجورج فرصة للتفكير بالأمر خلال إجازة عيد الشكر على أن يُستجوبا رسميا من قبل اللجنة التأديبية في المدرسة بعد عودتهما من الإجازة.

يذهب جورج – وهو من عائلة ثرية – لقضاء الإجازة مع عائلته بينما يباشر تشارلي عمله في العناية بالعقيد فرانك سلايد، ورغم الشخصية المزاجية للعقيد وتصرفاته غريبة الأطوار إلا أن صداقة تنشأ بينه وبين تشارلي، فيتعرف على الورطة التي وقع فيها تشارلي ويقرر مرافقته إلى جلسة الاستجواب.

المقطع الذي ستقرؤونه بعد قليل هو ترجمة للكلمة التي ألقاها فرانك سلايد بعد أن تم استجواب كل من جورج وتشارلي؛ حيث اعترف جورج بأسماء المخربين الثلاثة بينما رفض تشارلي خيانة أصدقائه. حينها يقوم المدير بالثناء على جورج ويوصي اللجنة التأديبية بطرد تشارلي من المدرسة، فيتدخل العقيد سلايد ويلقي كلمة عصماء تقرر اللجنة على إثرها عدم معاقبة تشارلي بسبب شجاعته في التمسك بمبادئه.

ملاحظات:

  1. هذه الترجمة ليست ترجمة سمعبصرية (subtitling) للفيلم، وإنما ترجمة أدبية بلاغية متصرفة نوعا ما، هدفها إنتاج نص أدبي باللغة العربية.
  2. في المؤسسات التعليمية في بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول ينادى الطالب باسم عائلته مرفقا بلقب “السيد” بدلا من اسمه الأول، لذا ستلاحظون في الترجمة أن المدير يستخدم اسم العائلة لمخاطبة الطلبة بينما يستخدم العقيد سلايد الاسم الأول.

 

تشارلي: أنا آسف.

المدير: أنا آسف أيضا يا سيد سيمس، لأنك تدرك ما أنا بصدد فعله.. إذ أنني لا أستطيع معاقبة السيد هافماير أو السيد بوتر أو السيد جيمسون، كما أنني لن أعاقب السيد ويليس، فهو الطرف الوحيد في هذه القضية الذي يستحق أن يطلق على نفسه لقب “رجلٌ من رجال (بايرد)”. سأوصي اللجنة التأديبية بفصلك، فأنت يا سيد سيمس مراوغٌ وكاذب.

سلايد مقاطعاً: ولكنه ليس بواشٍ!

المدير: عفوا؟!

سلايد: كلا.. لن أعفو عنك.

المدير: سيد سلايد..

سلايد: ما هذا الهراء؟!

المدير: أرجو أن تنتبه لما تقول يا سيد سلايد، أنت في مدرسة “بايرد” ولست في ثكنة عسكرية! سيد سيمس.. سأعطيك فرصة أخيرة للتحدث.

سلايد: السيد سيمس لا يريد فرصتك.. لا يريد أن يوصم بأنه “رجلٌ من رجال بايرد”. ما هذا الهراء؟ ما هو شعاركم هنا؟ هل هو “يا أولاد.. أبلغوا عن أصدقائكم.. انفذوا بجلودكم.. وإلا فالويل لكم؟” يا سادة.. عندما ينهار كل شيء.. هناك من يهرب.. وهناك من يبقى.. ها هنا تشارلي في وجه النار، وها هناك جورج يختبئ في محفظة والده الكبيرة. وماذا أنتم فاعلون؟ ستكافئون جورج، وتدمرون تشارلي.

المدير: هل انتهيت يا سيد سلايد؟

سلايد: بل أنا لم أبدأ بعد.. لا أدري من التحق بهذه المدرسة من قبل. وليام هوارد تافت، ويليام جينينجس بريانت، ويليام تيل.. أياً كان.. أرواحهم لم تعد هنا.. هذا إن كانت لهم أرواحٌ أصلاً. إنكم يا سادة تعمرون سفينة جرذان هنا.. سفينة للوشاة.. وإن كنتم تعتقدون أنكم تصنعون من هؤلاء الأطفال رجالاً فأنتم مخطئون! لأنكم في الحقيقة تهدمون الأساس الذي بنيت عليه هذه المدرسة!

يا للعار.. ما الذي تفعلونه هنا؟ الشخص الوحيد الذي يمكن أن نتعلم منه اليوم يجلس بجانبي، ودعوني أخبركم أن روح هذا الفتى قوية، ولا تقبل المساومة. أتدرون لماذا؟ لأن أحدهم هنا – ولن أذكر اسمه – حاول شراء روحه، ولكن تشارلي لم يكن مستعدا لبيعها.

المدير: يا سيد.. النظام لو سحمت..

سلايد: أنا من سيعلمك النظام! لأنك لا تعلم شيئا عنه يا سيد تراسك. سأعلمك لولا أنني عجوز مرهقٌ أعمى. لو كنت ذاك الرجل قبل خمس سنوات لأضرمت النار في هذا المكان!

النظام.. لمن تخال أنك تتحدث؟ كنت هنا.. أتفهم؟ كنت هنا.. وكان بمقدوري الرؤية.. وقد رأيت الكثير. رأيت شبابا كهؤلاء، بل أصغر منهم.. وقد مزقت أطرافهم.. إلا أنه لا شيء أقسى من رؤية روح ممزقة.. لا علاج لها. أتعتقد أنك ستعيد هذا الجندي الرائع إلى منزله وهو يجر أذيال الخيبة؟ بل إنك تصدر حكم الأعدام في حق روحه! ولماذا؟ لأنه ليس رجلا من رجال بايرد؟ يا رجال بايرد؟ إن آذيتم هذا الفتى فلن تكونوا سوى حثالة بايرد.. كلكم. وهاري.. جيمي.. ترينت..  اذهبوا للجحيم أنتم أيضا!

المدير(يضرب بالمطرقة على المنصة): أرجو الهدوء سيد سلايد.

سلايد: لم أفرغ بعد! عندما وصلت هنا، سمعت هذه العبارة “مهد القيادة”. ولكن يا سادتي، عندما ينكسر الغصن سيسقط المهد المعلق، وقد سقط ها هنا. نعم سقط.. يا مربي الرجال.. يا صانعي القادة.. انتبهوا لأي نوعٍ من القادة تصنعون هنا. لا أدري إن كان صمت تشارلي هنا صوابا أم خطأ، لا أستطيع الحكم عليه، ولكني أستطيع أن أقول لكم إنه لن يبيع أيًّا من أصدقائه ليشتري مستقبله. وهذا يا أصدقائي يسمى الأمانة.. يسمى الشجاعة.. هذه هي الخصال التي يجب أن يتحلى بها القادة.

لطالما وجدت نفسي في مفترق الطرق، ولطالما عرفت أيها هو الطريق الصحيح.. بلا استثناء.. ولكني لم أسلكه يوما. أتعلمون لماذا؟ لأنه كان صعبا جدا. ها هنا تشارلي يقف على مفترق الطرق.. وقد اختار الطريق.. إنه الطريق الصحيح.. إنه الطريق المبني على مبادئ راسخة تصنع الرجال. دعوه يكمل طريقه.

إن مصير هذا الفتى بين أيديكم أيتها اللجنة، وصدقوني.. إنه مستقبل باهر. لا تدمروه.. احموه.. احتضنوه.. سيملؤكم فخرا يوما ما… أعدكم بذلك.

 

بواسطة Badr Al Jahwari

Beacon… The Journey

Beacon logo

This project, this new publication, will be the beacon of hope that will lead lost boats to the shores of Omani literary treasures.

 The launch of Beacon was a milestone in the history of Omani culture. 

Though it has only been 4 years since the first issue of Beacon saw the light of day, it is somewhat hard to trace its progress, mainly due to the ups and downs it has gone through. I’ll be focusing on tracing this progress rather than expressing my feelings as we celebrate the golden jubilee of Beacon, because speaking about Beacon would be like speaking about myself. I would need volumes to voice the excitement and disappointments, the triumph and tribulations, the milestones reached and the obstacles faced. I would need volumes to truly thank the dedicated souls that have pledged to serve Beacon and promote Omani literature for one reason only: because they firmly believed that this literature deserves to be read. So, buckle up, and join me on this journey.

I can’t pinpoint a single incident that could be labeled the “launch pad” for Beacon. I would say that Beacon was the product of a chain reaction that was mainly instigated by a short newspaper article entitled “Help, Translators… Help!” in late 2007. It was an article celebrating the translation of world literature into Arabic, scolding translators for ignoring the cultural and literary treasures of Omani society. An easily provoked young translator, I found myself contacting this writer and promising her that the status quo  would change.  That call paved the way to my initiation into the Omani Society for Writers and Literati and publishing my first translation of Omani literature. That short story was a source of mockery mainly because the English text was published side by side with its Arabic original in an Arabic literary publication. Yet we never gave up. We knew that nobody would bother to read an English text in a “specialized” Arabic publication, but that was not the goal in the first place. The goal was to inform the readers that something great was being cooked.

A number of similar translations emerged, and the mockery never stopped. Then one evening in March 2008, I got a call from the Chairman of the Literati Society asking me to form a team. It was time. So I started contacting fellow translators, only to be disappointed because many of them still believed that Omani literature was not “good enough”. Nevertheless, we kept asking, and eventually, a team was made. The first thing we had to agree on was the name, so we called for a brainstorming session. There were many names suggested that day, such as “Insightopedia” and “Beads of Whisper”; at least that’s what I can remember. But then the name “Beacon” was mentioned. It was somehow a collective effort that suddenly led to a beautiful concept. This project, this new publication, will be the beacon of hope that will lead the lost boats to the shores of Omani literary treasures.

And so it began, we started collecting “translatable” Omani texts and building a data bank. We were committed to having enough material for at least three issues before the first issue was launched. We contacted a reputable publishing firm to join in this national initiative. They welcomed it, but as soon as it came to their attention that we were sponsored by a third party, they asked us to pay “publication fees”. We had already begun designing the first issue when we decided to move to another publication house which was more than generous in promising us 8 colored pages on a monthly basis. Although 8 pages seemed so little, it was more than enough for us, considering the small young team we had.

In November 7, 2008, we launched Beacon. It was a beautiful evening as the translators recited the stories and poems they had translated while Omani Oud music was playing in the background. The launch of Beacon was a milestone in the history of Omani culture.

Months passed by. Every new issue had a new addition to it. New ideas were tested. Some worked, others were not well received. I had to go abroad to pursue further studies, so I handed Beacon to a new administration which by then was more than ready to take the responsibility. New members joined in. Old members stayed loyal for quite some time, but then they slowly withdrew. However the creativity kept on going. The publishing firm changed the paper size, and we were forced to make a decision, whether to accept the new smaller size, or add more pages. So we decided to add 4 more pages, and we published our first 12- page issue. But then we realized that, according to the policies of the publishing firm, the number of pages should be multiples of 8. This meant that if we had less than 16 pages, the other pages would be filled with ads, to which we had strong objections. So we went back to our 8 pages, and less space.

Though voluntary in nature, Beacon needed money to keep going. The translators needed to be compensated for their time; the language editor and the designer would not work for free either. The amount of money spent on Beacon monthly was minute, yet the new administration of the Literati Society – which did not share the views and aspirations of the former administration – considered Beacon a “hole in the budget”. So they finally decided to pull the plug.

We were in our 41st issue when we realized that we would have no more funding, and we had to make a decision. So we decided to go on, on a purely voluntarily basis for the next 9 issues. We will then bid Beacon farewell and start thinking of a new, better-planned project, perhaps a 100- page annual journal. Beacon has served the Omani society for 50 continuous months. Never has a monthly literary publication in Oman endured for such a long time, especially with publication team of students.

Indeed, I am proud that I was part of this innovative initiative, but I am mostly privileged that I have worked with such committed team members. Their dedication kept me going… kept Beacon going.

Finally, I find myself obliged to acknowledge the efforts of those whose names were hardly seen on the pages of Beacon, yet without whom Beacon wouldn’t have seen the light. They were the hidden soldiers of this national cause. Thanks go to Ayesha Al Seifi, the writer of the article that ignited this chain reaction. Thanks go to Nasser Al Badri, the former Chairman of the Literati Society and the true Godfather of Beacon. Thanks go to Said Al Hashmi, the invisible curator of Beacon and the “dynamo” as I used to call him due to his endless efforts to promote young Omani initiatives. Thanks go to Dr. Saida Khater, the former Vice-Chairman of the Literati Society who contributed the most to the success of the Beacon Symposium in 2010.

Dear friends, it was a true privilege working with you. Adios.