الشعب يريد بواااااااابة!

Image

ندوة رفيعة المستوى.. تضج بالحضور في يومها الأول، وفي اليوم الثاني لا يزيد عدد الحضور عن أصابع اليد .. السبب: أمسية شعرية في اليوم الثاني.

مجموعة طلابية تقدم فعاليتين في نفس الوقت .. النتيجة: حضور ضعيف جدا في كلا الفعاليتين.

فعالية  “رسمية” تتعارض مع فعالية “طلابية”.. كثير ممن أراد التسلق حضر الأولى، وكثير ممن أراد المتعة حضر الثانية.

مشاهد متكررة نراها يوميا، فعاليات تتعارض مع أخرى فتلغي كل منها الأخرى.. والمصيبة أن معظم هذه التعارضات تحدث بين الفعاليات الثقافية التي هي في الأصل تعاني من شح في الحضور، فإذا بهذا الحضور الهزيل ينقسم هنا وهناك، وإذا بمنظمو الحدث يعودون بخُفّي حُنَين.

متى سنرى بوابة تلم هذا الشتات؟ متى سنرى بوابة تحوي رزنامة سنوية للفعاليات سواء على مستوى الجامعة أو السلطنة؟ كل ما نحتاج له هو موقع إلكتروني بسيط بنظام تفاعلي يسمح للجهات المنظمة بإدراج فعالياتها وتفاصيل هذه الفعاليات، مما يتيح للجهات الأخرى معرفة التوقيت الأنسب لتنظيم أنشطتها، ويساعد الجمهور على وضع أولوياته واختيار الفعاليات التي تناسب ذوقه واهتماماته وتطلعاته.

سيقول أحدهم: ولكن تنوع الأفكار مطلوب، ولكل فعالية متذوقيها.. نجيب: نعم.. ولكن يجب أن لا ننسى أن الفعاليات ليست حكرا على أحد، وأنه من الطبيعي جدا أن يحضر طالب من كلية الآداب أمسية للابتكارات الهندسية.

كذلك هو الحال على مستوى السلطنة.. للوهلة الأولى نرى أنه من الطبيعي أن تقام أمسية ثقافية في نفس توقيت مباراة للمنتخب الوطني. سيقولون: هذه ثقافة وتلك رياضة؟ ونقول لهم: من أعطاكم الحق لفرض وصاية على المشاهد؟ أليس له الحق في حضور الفعاليتين؟

وجود بوابة فعاليات للسلطنة ليس اختيارا بل هو ضرورة قصوى لتحظى هذه الفعاليات بالحضور والتغطية الإعلامية المناسبتين.

الشعب يريد بوابة.. فهل من مجيب؟ 

بواسطة Badr Al Jahwari